مداريات حزينة" كتاب مختص وبعيد عن الاختصاص في آن، يلمس فيه "الإثنولوجي" مادة غزيرة، ويقع فيه القارئ على ما يشير إلى الفنون والطبائع البشرية، ويلمح فيه من أراد كلاماً مشرقاً ينوس بين الشعر والتصوف. ولعل طبيعة الكتاب، التي تذعه في حقل الاختصاص وفي حقول أخرى، هو ما دفع بغير المختصين أن يحتفوا به حين ظه..
من المؤسف ألا يعمد النقّاد أغلب الأحيان إلى تغييرات للمؤلِّفين، تسمح باكتشاف الأعمال من زاوية غير معتادة. فحينما يُنسب العمل إلى مؤلِّف جديد، يظلّ بالتأكيد هو نفسه مادياً، لكنه يغدو في الوقت ذاته مختلفاً، وتكون له أصداء غير مُنتظَرة، تغني الإدراك وتبعث على التأمّل.ويمكن لنا تخيّل التأثيرات الإيجابية..